فى مسودة التاريخ كتبنا اعترافاً بالهزيمة
كتبنا اقترافاً للآثام
فهلاّ أبرر للوجود كيف وقعت المصيبة الأليمة
كيف أصبحنا نيام
.....
فى زمان صار فيه العقل والفؤاد
كلاهما جماد
كنت شاباً يافعاً
أرجو الصباح أن يصارع المساء وينتصر
أحوم حول مناقب الأجداد وأنتظر
هل يا ترى ؟
.....
قلّبت فى صفحات حضارتى
فوجدت قوماً غير قومى
أناساً
لا يلعبون
ليت الزمان يعود يوماً كى أرى أمجادى
كونٌ كئيبٌ مظلمٌ وأضاءه أجدادى
.....
أحفادكم
وراء دنيا زائلة
يتلهّثون
صاروا رقيقاً للحياة عابدون
فقدوا الولاء والإيمان
عم البلاء والغلاء والطغيان
عم الغباء
ذلك المرض اللعين
أله من علاج
أله من مداوٍ
أحدٌ منّا رشيد
لعله يقيم الصرح
من جديد
صرنا مثل القطيع
هُدم السد المنيع
صار العدو قبلة للرجل الوضيع
يأوى له كالطفل يبغى الرضاعة
ومقابل الإطعام
فليصمت الرضيع
آسفٌ أيها التاريخ
فقد انتهى الموضوع
قُتل الشرف والكبرياء
ولا عزاء ولا أمل
إلا الرجوع