الاثنين، 13 أكتوبر 2008

تمثالى الطينى

غبار الدنيا يغطينى بقسوته
وأحيا دائماً أبداً
مستسلماً لسطوته
أهالوا علىّ بظلمهم كل الثرى
ولم أنفضه عنى
تركته بكتلته
حتى هطول أمطار ذل
فاستحال الغبار طيناً وصرت دفيناً
بداخل تمثالى الطينى
لم أقو بعدها على الحراك
فجثتى كسمكة وقعت فى الشباك
جفناى شُلا فقط عيناى تتحركان
هكذا صرت
بعدما تركت غبارهم على
وأصبحت تلك حالتى
لأننى تحملتهم بسذاجتى
ولم أعترض
فالإعتراض أصبح منقرض

هناك تعليقان (2):

rhf يقول...

رااااائع تصويرك للغاية
وما أجمل تعبيرك
أجدت وأبدعت
شدّني العنوان وأثّر في هذا الوصف
عن حالنا بقلمك
خالص تقديري

مصطفى محمد على يقول...

جزاكم الله خيراً
إطراء لا أستحقه
لكن ولله الحمد قصدى وصل
أشكركم جزيل الشكر